الكثير من البشر يعانون من رهبة زيارة طبيب الأسنان، ليس لهذه الرهبة سبب معروف، ولكن قد يكون هناك تفسيرات عديدة، منها مثلًا الطريقة التي يظهر بها طبيب الأسنان على شاشات التلفاز وهو يحاول خلع ضرس المريض، وتسلط الكاميرات الضوء على مدى شعور المريض بالألم الناتج عن فعل الطبيب، ومنهم من يفر هاربًا عندما يرى فقط أدوات طبيب الأسنان.
كل هذا وضع عند الناس رهبة زائفة من طبيب الأسنان، فليست الصورة بمثل هذه الطريقة التي يعتقدها الجميع، فطبيب الأسنان موجود لراحتك وليس ليكون مصدر لرهبتك وخوفك، ومع تطور طب الأسنان وتطور الأدوات والأدوية التي تساعد الطبيب في عمله وتجعل المريض لا يشعر بأي ألم، قل الخوف وقلت الرهبة تدريجياً فأصبح الذهاب لطبيب الأسنان أمر طبيعي كذهابك للتسوق مثلًا.
ما هو غاز الضحك؟
يُعد أكسيد النيتروز أو المعروف لدى عامة الناس باسم “غاز الضحك” واحدة من أحدث أنواع الوسائل المستخدمة في طب الأسنان، وهو عبارة عن مادة عديمة اللون والرائحة، حيث يبدأ تأثير أكسيد النيتروز على المريض خلال فترة زمنية قصيرة جدًا، إذ أنه يصل إلى المخ في غضون 20 ثانية، مما يؤدي الى تهدئة المريض وتخفيف الألم في خلال 2 – 3 دقائق.
يعمل غاز الضحك عندما يتم استنشاقه على إبطاء وقت رد فعل الجسم؛ فينتج عن ذلك الفعل الشعور بالهدوء والنشوة، لذلك يمكن استخدام هذا الغاز لعلاج الألم، حيث أنه يعمل كمهدئ للمريض أثناء عمل طبيب الأسنان، لهذا السبب يتم استخدامه في أوقات كثيرة قبل إجراءات طب الأسنان لتعزيز شعور المريض بالاسترخاء وتقليل قلقه ورهبته.
ماذا يحدث مع غاز الضحك؟
يُعد غاز الضحك أحد الخيارات التي قد يعرضها عليك طبيبك الخاص في عيادة الأسنان لجعلك في وضع أكثر راحة أثناء القيام بأي إجراءات في فمك، وليس المقصود من هذا الغاز أن تنام، فأنت ستكون قادرًا على سماع أي أسئلة أو توجيهات قد تكون لدى طبيب الأسنان ويمكنك كذلك الرد عليها.
بعد وضع مصدر الغاز من خلال قناع موصل على أنفك، سيطلب منك طبيب الأسنان أن تتنفس بشكل طبيعي من خلال أنفك، وفي غضون دقائق قليلة ستبدأ في الشعور بآثار أكسيد النيتروز، قد تشعر برأس خفيف أو وخز في ذراعيك وساقيك، ويشعر بعض الناس أن أيديهم وأرجلهم ثقيلة، ولكن لا داعي للقلق فكل هذه الآثار تزول سريعًا بإزالة مصدر غاز أكسيد النيتروز.
الآثار الجانبية المحتملة لأكسيد النيتروز وكيف يتجنبها أطباء الأسنان
اطمئن عندما تستخدم غاز الضحك فإنه آمن، والكثير من الذين يتلقون غاز الضحك لا يعانون من أي آثار جانبية أو ردود فعل سلبية أو مضاعفات على الإطلاق، ولكنه مثل أي نوع من أنواع الأدوية قد تحدث آثار جانبية بسيطة ومعظمها تنتهي بعد إزالة مصدر الغاز، وعادة ما تحدث هذه الآثار الجانبية نتيجة استنشاق الكثير من الغاز أو استنشاقه بسرعة كبيرة، وفيما يلي نظرة على أكثر الآثار الجانبية المحتملة لأكسيد النيتروز:
- كثرة التعرق.
- الارتجاف.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الدوار والدوخة.
- الهلوسة.
- تشوه الصوت.
- الصداع.
كيف يتم تجنب هذه الآثار الجانبية؟
يستخدم أطباء الأسنان الأكسجين أحيانًا مع أكسيد النيتروز، وأحيانًا أخرى قد يتلقى المريض الأكسجين لمدة 5 دقائق بعد إيقاف الغاز، هيا بنا نتعرف على مميزات استخدام الأكسجين فيما يلي:
يساعد الأكسجين على إزالة أي غازات متبقية من جسم المريض.
يساعد الأكسجين أيضًا على استعادة الوعي ورجوع المريض إلى حالته قبل الإجراء.
يؤدي الحصول على كمية كافية من الأكسجين أيضًا إلى منع حدوث الصداع.
